أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

الزكام في الصيف

 الزكام والصيف

الزكام والصيف



معظمنا يربط الزكام بأيام الشتاء الباردة والليالي الطويلة، حيث يتفشى الفيروس بسهولة في الأماكن المغلقة. لكن ماذا لو استيقظت في عز الصيف، والشمس مشرقة، لتجد نفسك تعاني من سيلان الأنف، العطس المتواصل، واحتقان الحلق؟ هل هذا زكام صيفي حقًا، أم أن هناك تفسيرات أخرى؟

الزكام ليس حكرًا على الشتاء

بالتأكيد، يمكن أن تصاب بالزكام في أي وقت من السنة، بما في ذلك أشهر الصيف الحارة. ورغم أن فيروسات الأنف (Rhinoviruses) هي السبب الأكثر شيوعًا للزكام بشكل عام، إلا أن الفيروسات المعوية (Enteroviruses) تلعب دورًا أكبر في الزكام الصيفي. هذه الفيروسات تزدهر في الأجواء الدافئة ويمكن أن تنتقل بسهولة، خاصة في التجمعات الصيفية وأماكن الترفيه.

لماذا يختلط الأمر بالتحسس؟

أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يشعرون بالحيرة عندما يصابون بـ"زكام الصيف" هو أن أعراضه غالبًا ما تتشابه بشكل كبير مع حساسية الصيف. مع ازدهار حبوب اللقاح من الأعشاب والأشجار في الصيف، بالإضافة إلى زيادة الغبار والعفن، يمكن أن تتسبب الحساسية في أعراض مثل:

 * سيلان الأنف الصافي

 * العطس المتكرر

 * حكة في العينين والأنف والحلق

 * احتقان الأنف

بينما الزكام الفيروسي غالبًا ما يأتي بأعراض إضافية مثل:

 * ارتفاع طفيف في درجة الحرارة

 * آلام في الجسم والعضلات

 * الشعور بالتعب والإرهاق الشديد

 * السعال (الذي قد يكون جافًا أو مصحوبًا ببلغم)

 * التهاب الحلق الذي قد يتطور إلى ألم حاد

إذا كانت أعراضك تستمر لأسابيع وتتكرر في نفس الوقت من كل عام، فمن المرجح أنها حساسية. أما إذا ظهرت بشكل مفاجئ واختفت في غضون أسبوع إلى 10 أيام، فغالبًا ما يكون زكامًا.

أسباب الزكام المفاجئ

 * الفيروسات المنتشرة: كما ذكرنا، الفيروسات المعوية وبعض سلالات فيروسات الأنف يمكن أن تكون نشطة في الصيف.

 * تغيرات درجة الحرارة المفاجئة: الانتقال المتكرر بين الأماكن الحارة جدًا والخارجية إلى الأماكن المكيفة جدًا والباردة في الداخل يمكن أن يجهد الجهاز التنفسي ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

 * ضعف المناعة: الإجهاد الناتج عن السفر، قلة النوم، أو التغيرات في الروتين الصيفي يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

 * التجمعات الصيفية: زيادة التجمعات في الأماكن المغلقة (مثل المطاعم، دور السينما، مراكز التسوق) أو الأماكن المفتوحة (المنتزهات، الشواطئ) تزيد من فرص انتشار الفيروسات.

كيف تحمي نفسك من "الرشح الصيفي"؟

الوقاية خير من العلاج، وهذه بعض النصائح لمساعدتك على تجنب الزكام في الصيف:

 * النظافة الشخصية: اغسل يديك بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد العطس أو السعال وقبل تناول الطعام. استخدم معقم اليدين إذا لم يتوفر الماء والصابون.

 * تجنب لمس الوجه: حاول ألا تلمس عينيك أو أنفك أو فمك، حيث يمكن للفيروسات أن تدخل الجسم من خلالها.

 * ترطيب الجسم: اشرب الكثير من السوائل مثل الماء والعصائر الطبيعية لتبقى رطبًا، فهذا يساعد على طرد السموم والحفاظ على صحة الأغشية المخاطية.

 * التهوية الجيدة: حافظ على تهوية الأماكن التي تتواجد فيها جيدًا، سواء في المنزل أو المكتب.

 * تجنب التغيرات المفاجئة في الحرارة: حاول تقليل التعرض للتغيرات الجذرية بين درجات الحرارة المرتفعة جدًا والمنخفضة جدًا.

 * نظام غذائي صحي: تناول الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة لتقوية جهاز المناعة.

 * الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم الكافي ضروري لدعم وظائف الجهاز المناعي.

 * إدارة التوتر: الإجهاد يضعف الجهاز المناعي، لذا حاول ممارسة تقنيات الاسترخاء.

علاج الزكام في البيت

إليك أفضل علاجات الزكام في البيت بشكل طبيعي وآمن تساعد في تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء:

 1. شرب السوائل بكثرة

  • يساعد على ترطيب الحلق وتخفيف الاحتقان.
  • الأفضل: ماء دافئ، شاي بالأعشاب، شوربة دجاج، عصير برتقال.

 2. استنشاق البخار

  • طريقة فعالة لفتح الأنف المسدود.
  • الطريقة: ضع ماء مغلي في وعاء، واقترب بمنشفة فوق رأسك واستنشق البخار 5-10 دقائق.

 3. العسل مع الليمون

  • العسل يهدئ الحلق، والليمون يحتوي على فيتامين C.
  • الوصفة: ملعقة عسل + عصير نصف ليمونة + ماء دافئ، مرتين إلى 3 يوميًا.

 4. شوربة الدجاج

  • تقلل الالتهاب وتساعد في تليين المخاط وتخفيف الاحتقان.

 5. الثوم

  • مضاد فيروسات ومقوٍّ للمناعة.
  • يمكن إضافته للطعام أو ابتلاع فص صغير نيء (بحذر).

 6. الراحة والنوم

  • يساعد الجسم على مقاومة الفيروس بشكل أسرع.

 7. الغرغرة بماء وملح

  • تخفف التهاب الحلق والبلع المؤلم.
  • الوصفة: نصف ملعقة ملح في كوب ماء دافئ.

 8. رفع الرأس أثناء النوم

  • وضع وسادة إضافية يقلل من احتقان الأنف والحلق

مده الزكام الطبعية 

مدة الزكام الطبيعية تتراوح عادة بين 7 إلى 10 أيام، وقد تختلف قليلاً من شخص لآخر حسب:

مراحل الزكام:

  1. اليوم 1-2:
    تبدأ الأعراض بالظهور مثل العطاس، احتقان الأنف، والتهاب الحلق.

  2. اليوم 3-5:
    الأعراض تبلغ ذروتها، مثل سيلان الأنف، صداع خفيف، تعب عام، وسعال بسيط.

  3. اليوم 6-10:
    تبدأ الأعراض بالتحسن تدريجيًا، ويختفي الزكام لدى معظم الأشخاص خلال هذه الفترة.




تعليقات